وزير البيئة الألماني يؤيد حظر السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام

أعلن وزير البيئة الألماني كارستن شنايدر، دعمه حظر السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام في ألمانيا، مؤكدًا أن هذا هو تفضيله الواضح.

وقال شنايدر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، اليوم الاثنين: "أنا أؤيد ذلك بشدة"، مشيرًا إلى أنه يستند إلى اعتبارات صحية وبيئية تتعلق بمخاطر السجائر الإلكترونية على الصحة العامة وعلى البيئة.

وتزايدت شعبية هذه السجائر الإلكترونية، المعروفة باسم "فيب"، بين الشباب والمراهقين في السنوات الأخيرة، مما أثار القلق بشأن تأثيراتها على الصحة.

انتشار السجائر الإلكترونية 

تُعتبر السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام، مثل تلك التي تحمل العلامات التجارية الصينية مثل "إلف بار" وشركات التبغ الكبرى مثل "فيليب موريس"، واحدة من أكثر المنتجات استهلاكًا بين فئة الشباب في ألمانيا.

وتُظهر التقديرات أن 10% من إجمالي الإنفاق على السجائر الإلكترونية في ألمانيا خلال هذا العام كان مخصصًا لهذه المنتجات أحادية الاستخدام، انخفاضًا من 40% في عام 2022.

ومؤخرًا، دعا البرلمان الألماني "بوندستاج" الحكومة إلى دراسة حظر هذه المنتجات، فيما أبدى مجلس الولايات "بوندسرات" دعمه لهذا الحظر.

الأسباب الصحية والبيئية 

أوضح شنايدر أن موقفه تجاه السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام يعود إلى المخاوف الصحية والبيئية، مشيرًا إلى أن هذه السجائر قد تشكل خطرًا إذا انتهى بها المطاف في منشآت معالجة النفايات، حيث يمكن أن تنفجر وتسبب حرائق تهدد سلامة العاملين في المنشآت وتضر البيئة.

وقال شنايدر: "هذه الأشياء خطيرة.. هناك حريق يومي في منشأة لمعالجة النفايات، وهذا يشكل تهديدًا على العاملين وعلى البيئة".

وسبق أن حظرت بلجيكا وفرنسا وبريطانيا هذه السجائر الإلكترونية في وقت سابق، ما يعزز موقف وزير البيئة الألماني في هذه القضية.

الموقف الحكومي والتحديات

على الرغم من دعم بوندستاج وبوندسرات للحظر، أعربت الحكومة الألمانية عن مخاوف قانونية بشأن تنفيذه، ما يعكس التحديات التي قد تواجهها الحكومة في تنفيذ هذه السياسة.

تواجه الحكومة الألمانية ضغوطًا لتوسيع نطاق الحظر، ولكن القضايا القانونية قد تتسبب في تأخير تطبيق الحظر بشكل كامل.

وفقًا لتقديرات رابطة قطاع التبغ الألمانية، أنفق الألمان نحو 2.4 مليار يورو على السجائر الإلكترونية هذا العام، ما يسلط الضوء على انتشار استخدام هذه المنتجات في السوق الألماني، رغم الجهود المبذولة لمكافحة التدخين.